الأحد، 6 سبتمبر 2009

أمي عاشه و الدامغ !

كان خالي إذا أراد أن يحفظ الأناشيد
يجمعنا ويصفنا على الدرجة
- حسب الطول -
لكيلا يغطي بعضنا على بعض
ثم يبدأ بالتغريد < بلبل
ونحن نردد خلفه كلمات الأنشودة
ملحنة كما نسمعها منه
وذات يوم أخذ يشدو بنا
قصيدة ( سنعود )
لشاعر عنيزة الأول إبراهيم الدامغ
وبلحنها الحزين
أماه ليتك تسمعـين
أماه ليتك تبصرين
فتوقفت عن الإنشاد معهم
وخنقتني العبرة < مرهف الحس
ثم بدأت الدموع تنهمر من عيني < أكيد أجل من أنفك
فتوقف خالي عن الإنشاد عندما لاحظ بكائي
وسألني : لماذا تبكي ؟
فقلت ببراءة الأطفال :
أمي عاشه
صارت صقهاء و عمياء ؟!
ما تسمع ولا تشوف ؟!
فضحك ضحكة سمعها كل من في الدار
وقال : لا
التي لا تسمع ولا تبصر هي الأمة العربية
فأخذت نفساً عميقاً
وقلت : الحمد لله
أحسبها أمي عاشه ضاق صدري !!

تقديري لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق